0
حضن صيني

يبدو ان مفاجأت الصين و استغلالها لكافة المواقف و الظروف التى تمر بها الدول لن تنتهى، فبعد الثوم و البصل والفواكه والأجهزة.. وحتى العروسة الصينى، بلاد التنين تطل علينا بإختراعها الجديد وفخر الصناعة هناك.. الحضن الصينى!.

فكرة تحاول الصين بها ان تعوض على حسب إدعائها انتشار ظاهرة العنوسة فى مصر، اما الفكرة فهى عبارة عن وسادة كبيرة على شكل نصف انسان يأخذ من ينام بجانبه فى حضنه.. فماذا عن تعليق الشباب فى مصر عن هذا الإختراع.

"الحكاية كده دخلت فى مرحلة الهبل " بتلك الجملة بدأ إيهاب منتصر كلامه فقال : انا شايف ان الصين زودتها جدا ، يعنى ايه حضن صينى ده كلام أهبل و قليل الأدب ، و المفروض ان المسئولين فى مصر يمنعوا إستيراد هذا المنتج تماما.

و يضيف " أحمد الشيخ": طبعا ده كلام فاضى و الواحد زهق من حكاية الإختراعات الصينى التى أصبحت أكثر من الهم على القلب، يعنى بعد كل المنتجات الفاشلة التى تغزو الصين بها السوق المصرى كل يوم كان ناقصنا كمان الحضن الصينى، طيب الواحد فينا بيجرى على حضن أمه و لا أبوه لما يكون مخنوق و لا الدنيا ضيقة فى وشه علشان يشيل عنه همومه، يا ترى بقى الحضن الصينى ممكن يعمل كده و يشيل عنا همومنا.

و يقول الأستاذ رأفت كمال احد المستوردين من الصين: ليس كل ما تخترعه الصين يناسبنا هنا فى مصر فضلا على ان الإستيراد له قواعد و حدود معينة، ثم نحن كتجار لا نستورد إلا المنتجات التى نضمن وراجها هنا فى مصر، ففكرة الحضن هذه ليست من الأفكار التى يمكن ان تلقى رواجا فى مصر خاصة انها ترتبط بالمشاعر الإنسانية التى لا نستطيع الإستغناء عنها و لا يوجد لنا فيها تعويض، فكيف يمكننا إذن تعويض ذلك بإختراع لا توجد أى فائد ، لذلك لا اظن ان هناك تاجر مصرى سيستورد هذا الإختراع الخايب.

و يضيف "شريف شوقى" احد مستوردى البضائع الصينية ايضا: بغض النظر عن كون الإختراع مناسباً لنا أم لا لكن علينا ان نحترم عقلية هذا الشعب الذى لا يترك شيئا إلا و إخترعه، فهم يعرفون احتياجتنا أكثر منا لدرجة انهم اخترعوا أكثر المنتجات خصوصية بالنسبة للمصريين مثل فانوس رمضان و سجاجيد الصلاة و الجلاليب و غيرها، و علينا نحن ان نختار فى اختراعاتهم ما يناسبنا، اما بالنسبة لحكاية الحضن هذه فلن تخرج عن حيز التقليعة الذى لن يلقى أى قبولا عند المصريين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الأخبار

الحديث والدعاء

 
تعريب وتطوير الـــــجـــزار
مدونة الجزار © 2013 | عودة الى الاعلى
Designed by AL gazar